Sunday 8 February 2009

وااسفاه على الخلاعة الامريكية

الخلاعة تعلن افلاسها


تقدمت صناعة الخلاعة و البذائة الامريكية بطلب الى الحكومة و مجلس الكونغرس الامريكي بمنحها دعما ماليا بمقدار خمسة ملياراتدولار لإنقاذ هذه الصناعة من الافلاس و الانهيار. تقدم بهذا الطلب ممثلها الرئيسي لاري فلنت ، المؤسس لمجموعة مجلات هسلر و السيد جو فرانسس صاحب شركة افلام الفديو المعروفة بعنوان" البنات في هيجان". ذكرالممولان الاثنان في طلبهما ان الحكومة الامريكية قد دعمت صناعة السيارات بمنحها مبلغ 4 ر23 مليار دولار. و الخلاعيات لا يقللن اهمية بالنسبة للاقتصاد الامريكي. وعلى دافعي الضريبة الامريكان ان يدعموهن بمثل ذلك.
لقد تعرضت صناعة الخلاعة للكساد الذي تعرضت له الصناعات الاخرى بسبب الازمة المالية العالمية الراهنة و تقلص نطاق القروض. و لا عجب، فمن المعتاد لزبائن هذه الصناعة ان يعتمدوا على الاقتراض لتغذية شذوذهم و اهوائهم. وهكذا سجلت الخلاعات تقلصا في مبيعاتها و مواردها بمقدار 22 بالمائة خلال السنة الماضية فقط. و بانتشار البطالة يصعب عليهم الاستدانة من البنك. لم يذكر التقرير نسبة واردات الخلاعة و البذائة الجنسية من مجموع الدخل القومي الاجمالي للولايات المتحدة. و لكن من الواضح انه يشكل جزء كبيرا منها فأمريكا هي المصدر الرئيسي للإفلام و المطبوعات و البرامج الخلاعية و الجنسية في العالم. و قد قرأت في تقرير آخر ان ما يقرب من اربعة بالمائة من البالغين الامريكان يعتبرون انفسهم بفخر في عداد الاباحيين و الاباحيات، او ما يسمونهم بالسونغرز.
وتذكرني الحكاية بطلب مشابه نوعما من سوق المومسات في امستردام بهولندا . فقد طالبن قبل سنوات بإعفائهن من دفع ضريبة " الدخل" ، بل و منحهن منحة سنوية لدورهن في تشجيع السياحة لهولندا من جموع الزبائن والمتفرجين الاجانب.
لم اسمع بعد عن قرار مجلس الكونغرس الامريكي في الموضوع ، و لكنني واثق انهم سيعطونه الاولوية في مناقشات المجلس فوق موضوع ما يجري في غزة و موضوع وقف اطلاق النار فيها. فمذبحة غزة لا تهدد الاقتصاد الامريكي و لكن انهيار صناعات الخلاعة و ما يترتب عليه من بطالة بالنسبة للعاملات في هذه الصناعة و السماسرة الذين يعيشون من ورائها شيء لا يستطيع اي مسؤول امريكي ان يتحمله او يتغاضى عنه. و عندما يبادرون الى تلبية الطلب ، سيكون في العالم دول تكرس اموالها لمنع الخلاعة و دولة تكرس اموالها لتشجيعها و تصديرها. قد نقرأ هذا الموضوع و نعجب. و لكن في الحقيقة لا عجب فيه مطلقا. فهذا نظام يقوم على تأليه المال. الدولار قبل كل شيء

3 comments:

ira said...

Are you now talking about Americans do you forget your old writting in al sharq alawsat when you were supporting them and their tails who destroyed your country .You should know we Iraqis know that you were not honest and even if you regret your old dishonest writing it is toooo late.

Zuhair said...

شكرا لك على مقال
من عيوب الديمقراطية
ومقال
مخافة الله

محمد زهير الخطيب
abusinan@yahoo.com

Anonymous said...

السلام عليكم
استاذي العزيز احببت كتاباتك كثيرا ولكن كمصمم للمواقع الالكترونية اتسائل لماذا لا تفكر بعمل موقع احترافي ? و تسائلي هذا ليس على خلفية كساد سوق عملي بل حرصي على ابناء جاليتي !!

صالح العطار
لندن
salehattar@hotmail.com