Wednesday 5 November 2008

انا و باراك اوباما

ربما كنت الشخص الوحيد الذي لم يبتهج بفوز باراك اوباما. ليس ذلك اعتراضا مني على لونه او برنامجه او شخصيته. كلا انه رجل طيب و سيسرني بدون شك شرب فنجان قهوة معه. . بيد ان الموضوع هو ان الرئيس بوش كشف عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كدولة عدوانية تقود نظاما رأسماليا قائما على الظلم و الاستهتار و عبادة المال و خدمة مصالح الشركات و لا تتورع من دوس مصالح الشعوب الاخرى و سلامة حياة الآخرين و انتهاك حقوق الانسان حيثما امكنها. و تأتمر في الشرق الاوسط بما تأمر به اسرائيل و اللوبي الصهيوني. انكشف كل ذلك و فقدت واشنطن هيبتها و قيادتها و هيمنتها على العالم. كما ان انهيار نظامها الاقتصادي و سقوط دولارها شذب سيطرتها على الاقتصاد العالمي. و ترك الشعب الامريكي في حيرة من امره فراح يسترجع و ينقح حساباته و يفكر بمصيره
انتخاب اوباما سيكون بمثابة حزام النجاة للامبريالية الامريكية. . سيوحد الشعب الامريكي و يعطيه هذا الوهم بأنه على ابواب عصر جديد و يؤمل الشعوب الاخرى بأنتظار صفحة جديدة عادلة و منصفة من السياسة الامريكية. سيفوت على الجميع ادراك هذه الحقيقة وهي ان اوباما لم يفز بغير ملايين الدولارات(640 مليون دولار) التي انفقتها اللوبيات و الشركات و المصالح الكبرى من اجل فوزه وفي طليعتها بنك غولدمن ساكس. و هي طبعا ليست على ذلك الجهل الذي يجعلها تعتقد انه سيقوم بأي شيء ضد مصالحها و سياساتها في الداخل والخارج. هناك مثلا اربعون خبيرا اسرائيليا بعملون للبييت الابيض. هل سيجرؤ على طردهم؟ او موازنتهم بعدد مشابه من العرب و المسلمين؟ طبعا لا
ولهذا حزنت جدا على خسارة جون ماكين و شرموطته سارة بالن. كم كان جديرا ان نراها تمثل اولايات المتحدة في كل مجمع و تعطي خير صورة لبلدها
الفوز الوحيد في فوز اوباما هو انه اثبت للعالم ان البراعة و الذكاء و العقلانية ليست حكرا على الجنس الابيض و ان بإمكان رجل ملون ان يفوز برآسة اكبر دولة في العالم مما سيفتح المجال لغيره من الاقليات ان يحققوا مثل ما حقق و يكتسبوا الثقة بأنفسهم تدريجيا

3 comments:

Anonymous said...

وجهة نظر جيدة ومميزة من الأستاذ خالد القشطيني .. ولكننا نتأمل خيرا للمرة الأخيرة بأن تفعل أمريكا شيئا هذه المرة لشعب فلسطين المنكوب!! , نساء غزة قطعن الأمل في إخوانهن العرب!! فكأن لسان حالهن يقول : واأوباماه! ليزيل الشدة والحصار عن أهالي غزة, لو تسمح لي بهذه الأبيات :

أوباما ... يا أوباما ... يا أوباما
سلاما يا فتى السود سلاما ...

سلاما يا أخ الأعراق منا
أحيي أخوتي السود الكراما

أحيي أخوتي سوداًًً وبيضا
جميع من يحبك يا أوباما !

أوباما إننا شعب عريق !!
بأرض القدس أدمته السهاما

قد احتلوا البلاد وشردونا
ونور الحق قد أضحى ظلاما

فآن الوقت كي ترعى حقوقا
قد اغتالوا وتهدينا السلاما

فكن خير الطبيب لسقم شعب
ينادي صارخا : وا وا أوباما

Unknown said...

تحية أستاذ خالد، هذه أحدث قصائد أحمد مطر، إن لم تكن وصلتك بعد:

مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!

Anonymous said...

بدأ البومة أوباما مسيرة الرئاسة بحلف الأيمان المغلظة للصهاينة .. وكنا نأمل خيرا بهذا الأسود فإذا به يبدأ عهده بسيرة العبيد لا بسيرة الأسد مارتن لوثر كنج

إلى العبد التعيس ابن أوباما
فلست من الكرام ولا كرامة

لأن السود في الغرب رجال
وأنت اخترت أسلوب النعامة

فلوثر مارتن الكنج زعيما
حسبتك مثل لوثر في الزعامة

ولكني أراك عبيط قوم
أردت العيش في وسط القمامة

لتبقى عند صهيون حمارا
وعبدا .. لست حرا يا أوباما

فما أبقيت من خبث ابن بوش ؟
فـأنت وجورج بوش للقمامة

لك الخزي لأنك عبد سام
وللسود المعزة والكرامة