Saturday 1 November 2008

الخير في الطريق

درس في التنمية

كواحد ممن شغلتهم مشكلة الفقر و الجوع في افريقيا شعرت بألم و قلق خاص بالنسبة لتلك الدول التي ليس فيها اي مصادر ثروة طبيعية كالنفط او النحاس او الماس كالصومال و مالي و موريتانيا. ارضها صحراوية قاحلة ، امطارها قليلة و زراعتها محدودة. ليس فيها من الآثار التاريخية او المناظر الطبيعية ما يجلب السياح اليها. اي مستقبل كالح ينتظر ابناءها. لاحظت كهاو لكرة القدم ، ان الفرق الاوربية كثيرا ما اعتمدت على اللاعبين الافارقة و دفعت لهم اجورا مغرية. كتبت و قلت ان هذه الدول الافريقية الفقيرة تستطيع ان تكسب لنفسها بابا للرزق من تشجيع ابنائها على اتقان لعب الكرة بما يؤهلهم للعمل في الفرق العالمية و كسب دخل جيد لعوائلهم و اوطانهم. و لكنني منذ ان كتبت ذلك ، لفت نظري شيء آخر استرعى التفكير به.
رأيت قبل اسابيع برنامجا من تلفزيون القاهرة يتناول موضوع الشباب المصريين الذين اخذوا يكسبون دخلا جيدا من مضاجعة العجائز و النساء المحرومات من الجنس من الاوربيات و الامريكيات لقاء اجور عالية. انتشر هذا العمل بصورة خاصة في الاقصر و الاماكن السياحية حيث رأيت عددا منهم يقبضون اجرة بالدولار لقاء مناكحة هؤلاء النساء. هذه مهنة شائعة في الغرب يقوم بها الجيكولو ، اي الرجل البغي فمثلما توجد نساء بغايا يوجد رجال بغايا، يتقاضون اجرة عن نيك اي امرأة مشتاقة للجنس.
بعد ايام قليلة ، شاهدت على التلفزيون البريطاني برنامجا مشابها عن النساء اللواتي يذهبن لكينيا و زمبابوي و نحوها من الدول الافريقية التي اكتسب شبابها شهرة بالفحولة و الباه و كبر القضيب. يدفعن لهم اجرة مقطوعة لقاء كل عملية جنسية حسب نوعها من مص او لحس او ايلاج فرجي او دبري. هذه في الواقع عملية اقتصادية معقولة. فهؤلاء المطلقات و الارملات الامريكيات المليونيرات لا يعرفن ماذا يفعلن بفلوسهن و لا احد يعبأ او يرغب بنيكهن. من المعقول جدا ان ينفقن شيئا من ثروتهن المنهوبة من العالم الثالث على ضحاياهن من هؤلاء الشباب الافارقة الغارقين بالفقر و الحاجة.
سمعت اثناء ذلك ، ان كثيرا من الامريكيات اليهوديات المثريات يذهبن الى اسرائيل املا في الاستمتاع بشاب اسرائيلي لقاء مده بالدولار كجزء من المساعدات الامريكية للدولة اليهودية. تراهن يتجولن في القدس و شنطهن محشوة بالدولارات يبحثن عن هؤلاء الجيكولو و كلهم جيكلو كوشير. بيد ان ما يحدث غالبا كما سمعت ان الكثير من اخواننا الفلسطينيين اخذوا يتظاهرون و يتقمصون شخصية اليهود – وهم مطهرون مثلهم – فينيكون الامريكيات اليهوديات و يستحوذون على دولاراتهن. و الجميع فرحون و ممنونون. الامريكية تبتهج بأنها استمتعت بقضيب كوشير اسرائيلي و الفلسطيني ينتشي بأنه قد ناك عرض واحدة ممن مزقوا وطنه و شردوا اهله.
اوحى لي ذلك بأن هذه الممارسات الجنسية تشكل بابا واسعا من ابواب الاقتصاد الوطني للدول الافريقية الفقيرة. هذا ما يسمى بالسياحة الجنسية. وهي تشكل جزء كبيرا من اقتصاد تايلاند و لكنها هناك تقوم على زنى الغربيين بالصبيان و الصبايا التايلنديات. بالنسبة لأفريقيا ، تأخذ السياحة الجنسية شكل مواقعة الذكر الافريقي للانثى العجوز الامريكية. و هذه نقطة قلما التفت اليها الخبراء الاقتصاديون . الا وهي ان ان هذه الازمة التي تعرض لها النظام الرأسمالي و انهيار قيمة الدولار تعود لحد كبير الى ما انفقته السيدات الامريكيات من اموال على زبوبة الفحول الافارقة.
و كأي فرع من فروع السياحة ، يتطلب الأمر الكثيرمن التطوير و التحسين و التنمية. يأتي في مقدمة ذلك تنمية عضو الرجل الافريقي. و يتطلب هذا تشجيع التقاليد الافريقية القديمة في إطالة الذكر بشده من رأسه عند الطفولة بقطعة ثقيلة تجره و تمطيه و تزيد من طوله بمرور السنين فلا يبلغ الصبي العشرين من عمره الا و يكون ذكره لا يقل عن الثلاثين او الاربعين سنتمترا.
و لكن الأمر يتطلب طبعا تسويق الموضوع بإعلانات و تصاوير مغرية : " زوروا كينيا حيث لا يقل الحجم عن 12 بوصة! " او " تنزانيا
حيث تحصلين على ذروة مضمونة في كل عملية." و كذلك :" زوري بلد السنغال- بلد الحب الشفاهي- بلد المص و اللحس"
" نعم! الحجم مهم . جربي ذلك في الكونغو لتعرفي الفرق."
"زوري الصومال و ذوقي التجربة الفريدة : الاغتصاب بالجملة."
و من المهم تطوير دروس الرياضة في المدارس بحيث تتضمن تمارين رياضية تقوي عضلات الفتى و تمكنه من القيام بعشرات العمليات
الجنسية في اليوم الواحد. كما ان الكثير من المليونيرات الامريكيات قد بلغت سمنتهن حدا بحيث يحتاج الشاب الجيكولوالى قوة عضلية كبيرة لرفع سيقانهن فوق كتفيه. ومن الواضح ان ممارسات المص و اللحس على امتداد الليل و النهار تتطلب تقوية عضلات الرقبة و الفكين والفم واللسان.
يتحمل البنك الدولي و مؤسسات التنمية الامريكية مسؤولية في هذا الموضوع تتطلب تزويد هذه الدول النامية بفنادق مريحة مجهزة بأسرة و افرشة تتحمل اعنف الرهز و الدك و الطحن و بجدران سميكة كاتمة للصراخ و العياط. ومن المهم مدها بحبوب الفياغرا ليتمكن حتى الطاعنين في السن من كسب لقمة عيشهم بمواقعة العجائز الامريكيات و إطفاء شهواتهن العارمة. لقد ثبت ان كل ما قدمته الدول الغربية من مساعدات قد ضاع او سرق . و كانت كلها مضيعة وقت و اموال. الفياغرا تعوض عن كل ذلك. فهذا باب مضمون النتائج طالما كانت هناك عجائز امريكيات يرفلن بملايينهن دون ان يجدن من ينيكهن، وازواجهن مشغولون بنهب ثروات الشعوب الفقيرة و تدمير الاقتصاد العالمي. حبة فياغرا واحدة افضل من مئة دبابة يتبرع بها البنتاغون للشعوب الصديقة لواشنطن فتستعملها في قتل شعوبها و إبادة ابنائها.

No comments: